الرقية الشرعية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الرقية الشرعية

علاج السحر والمس والعين من الكتاب والسنه المطهرة
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 تعرف الى عالم الجن

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الرقية

الرقية


المساهمات : 5
تاريخ التسجيل : 01/11/2009

تعرف الى عالم الجن Empty
مُساهمةموضوع: تعرف الى عالم الجن   تعرف الى عالم الجن Emptyالإثنين نوفمبر 02, 2009 1:51 pm

بسم الله الرحمن الرحيم
إثبات وجود الجن
لا يخفى على مسلم أن وجود الجن ليس من المسـتحيل عقلا ,, وقد أجمع العلماء من عصر الصحابة والتابعين على ذلك خلافا لكثير من الفلاسفة والقدرية وكافة الزنادقة حيث أنكروا وجودهم وفي كلام بعضهم وكثير من القدرية يثبتون وجود الجن قديما وينفون وجودهم الآن ولعل مرادهم بالقديم زمان الأنبياء ,
وفي كلام القاضي عبد الجبار بن أحمد بن عبدا لجبار الهمذاني وكنيته أبوا لحسين , قاض أصولي , من أكبر رءوس المعتزلة
مانصه : الدليل على إثبات وجود الجن السـمع دون العقل لأنه لا طريق له لإثبات أجسـام غائبة وفيه نظر لأن هذا يؤدي الى أنظار الملائكة : الا أن يقال : الملائكة ليســت أجسـاما انتهى كلامه وفي كلام بعضهم : ومعلوم بالاضطراري والضروري أنهم أي الجن أحياء عقلاء فاعلون بالإرادة ليســوا بصفات وأعراض قائمة بالإنسان أو غيره كما زعمه بعض الملا حدة " انتهى "
وفي كون ذلك معلوما بالضرورة نظرا لأنه لو كان كذلك لما خالف في ذلك أحد من أهل العقول , الا أن يقال : عقول اصلها بارئها وفي كلام أبي العباس بن تيمية لم يخالف أحد من طوائف المســلمين في وجود الجن " انتهى "
وهو يفيد ( أنه من أنكر وجودهم ليس من المسلمين , ويؤيده قول جمهور طوائف الكفار على وجودهم , وقد تواترت به أخبار الأنبياء تواترا ظاهرا يعرفه العامة والخاصة ,,, لأنه يفيد أنه معلوم من الدين بالضرورة ,, في كلام بعضهم لم ينكر وجود الجن الا شرذمة قليلة من جهلاء الفلاسفة والأطباء
لم ســــميت جــنا ؟!
وسميت جنا , لاجتنابها , أي : استتارها عن الأعين ,, وكذلك سمي الولد في بطن أمه جنينا ,, ويقال لهم : الشياطين وقيل : إن الشياطين اســم للعصاة منهم ,, والمردة منهم اشــد عصيانا والعفاريت أشــد عصيانا من المردة ,, ففي آكام المرجان للشبلي " أن الشــياطين هم العصاة من الجن والمردة هم أعتاهم " ,, ومن ثم قال بعضهم : منازل ورتب في الشــيطنة ( اذا خبث الجني قيل له : شــيطان فأن زاد على ذلك في الخبث قيل له : مارد فأن زاد على ذلك قيل له : عفريت , وفي كلام بعضهم : أن من يســاكن الإنس من الجن يقال له : عمار ,, ومن يتعرض منهم للصبيان يقال لهم : أرواح ) ويقال : وقد جاء في الحديث (( ان المولود اذا أذن " يعني وقت ولادته " بالأذان في أذنه اليمنى , وبالإقامة في أذنه اليســرى لم تحضره أم الصبيان )) أي التابعة من الجن " ضعيف كما قال الألباني , والصحيح ما رواه أبو رافع عن أبيه قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أذن في أذن الحســـين بن علي حين ولدته فاطمة بالصلاة "
وأما الحن " بالحاء المهملة " فنوع من الجن ,, قيل هم كلابهم وســـفلتهم
متى خلقوا ؟
خلق الجن قبل آدم بألفي ســـنة ,, وكان خلقهم " يوم الخميس " والعلم عند الله
وعن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما ( لما خلق الله " شــوميا " ( في آكام المرجان للشبلي " سوميا " وفي لقط المرجان " سمومان " ) الذي هو " أبو الجن " خلقه الله من مارج من نار والمارج لهب النار ويقال له : لســـان النار وهو ما يعلو منها اذا التهبت فتارة يكون أصفر وتارة يكون أخضر وهذه النار جزء من ســبعين جزءا من نار جهنم وقيل : هي نار الشمس وهذا المارج المذكور نار الســموم وعن ابن عباس من نار الســموم من أحســن النار ولعل المراد بالأحسـن الأعظم ولما خلقه الله قال له : تمن ,, فكان من جملة ما تمناه أن يَروا ولا يُروا فمكث هو وأولاده في الأرض يعبدون الله فلما طال عليهم الأمد عصـوا وكان فيهم ملك يقال له ( يوســف ) ويقال : أنه كان نبيا ويقال : ان الله أرسله اليهم فقتلوه ! فأرســل الله عليهم جندا من الملائكة ( ملائكة سماء الدنيا ) يقال لهم : الجن : منهم إبليس كان مقدما فيهم ورئيســا عليهم وعلى هذا يمكن حمل قول من قال : إبليس أبو الجن كما أن آدم أبو الأنس وقيل لهم الجن لأنهم كانوا خزنة الجنة ( أخرج ابن المنذر عن ابن عباس قال : كان إبليــس من أشــرف الملائكة , من أكبرهم قبيلة , وكان خازن الجنان , والخازن : الحارس ) خلقهم الله تعالى مما خلق منه " شوميا " أبو الجن , وهو نار الســموم وما عداهم من الملائكة خلقهم الله سبحانه من " نور " فنفوا أولئك العصاة من الأرض وألحقوا بجزائر ( مفردها جزيرة وهي كل مكان انقطع عن معظم الأرض ) البحروسكن أولئك الملائكة تلك الأرض وأحبواالمكث فيها فمكثوا فيها قبل خلق آدم أربعين ســنةولما أراد الله تعالى خلق آدم قال لأولئك الملائكة أو لهم مع بقية ملائكة الســموات دونهم : (( أني جاعل في الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسـد فيها ويســـفك الدماء )) أي : كالجن الذين نفوا من الأرض وجاء في بعض الروايات أنهم لما قالوا ذلك خافوا أن يكونوا عصوا الله تعالى بما ردوه عليه فلاذوا بالعرش يطوفون به ويســتغفرونه من ذلك ,, فلما أســجدهم لآدم قالوا : هو أكرم على الله منا غير أنا أعلم منه فلما أنبأهم بما لا يعرفونه علموا أن آدم أعلم منهم
حقيقة أبليس أهو من الملائكة أم من الجن ؟!
اختلف العلماء في كون إبليــس من الملائكة أم من الجن فذهب فريق منهم ابن عباس إلى أن إبليس من الملائكةواستدلوا بقوله تعالى : ( وإذ قلنا للملائكة اســجدوا لآدم فســـجدوا الا إبليــس ) فالاستثناء لا يكون من غير الجنس وهذا هو المشــهور في لغة العرب بدليل أنه لا يكون من المســتحسن أن نقول : فتـح الخبازون الا فلانا ونريد فلانا الحداد ولا يليق أن نقول : رأيت الناس إلا حمارا فأن قيل أن الله خص إبليس باســمه فقال ( الا إبليس كان من الجــن ) فالجواب : أن الجن نوع من الملائكة كما يقال : الخزنة والزبانية وهم كلهم جنس واحد يشتمل على أنواع كما أن الآدميين يصنفون إلى زنج وعرب وعجم ولأن إبليــس أمر بالســجود لآدم لأنه من الملائكة وإلا لما كان مأمورا ويقصدون بالجن أيضا أنهم خزنة الجنــة ويرى ابن عباس : أن إبليــس كان من حي من أحياء الملائكة يقال لهم " الجــن " خلقوا من نار الســموم من بين الملائكة وكان اســمه الحارث وكان خازنا من خزان الجنــة وخلقت الملائكة من نــور غيــر هذا الحي وذهب فريق آخر منهم الحســن البصري إلى أن إبليــس كان من الجــن واســتدلوا بقوله تعالى في ســورة الكهف (( إلا إبليس كان من الجن ))
فالله ســبحانه قد أخبر أنه من الجن , فغير جائز أن ينســب إلى غير ما نســبه الله إليه , كما اســتدلوا بقوله تعالى
( ويوم نحشــرهم جميعا ثم نقول للملائكة أهؤلاء إياكم كانوا يعبدون * قالوا ســبحانك أنت ولينا من دونهم بل كانوا يعبدون الجــن ) وهذه الآية صريحة في الفرق بين الجن والملك كما أن إبليــس له ذرية لقوله تعالى :
( أفتتخذونه وذريته أولياء من دوني ) والملائكة لا ذرية لهم كما أن الملائكة معصومون , وإبليــس لم يكن كذلك فوجب أن لا يكون منهم , كما أن الجــن خلقوا من نار والملائكة خلقوا من نور وأيضا لأن الملائكة رســل لقوله تعالى (( جاعـل الملائكــة رســـلا )) ورسل الله معصومون ويؤكد الأمام الحســـن البصري هذا الرأي حيث يقول : ما كان إبليــس من الملائكة طرفة عين قط وأنه لأصــل الجن كما أن آدم أصــل الأنــس وكان رضي الله عنه يقول : قاتل الله أقواما يزعمـون أن إبليـس كان من ملائكــة الله والله تعالى يقول : كان من الجــن والله تعالى أعلم بالصواب
قيل : إن إبليس كان من الجن الذين نفوا من الأرض كان صغيرا فتشبه بالملائكة فكان معها فلما أمروا أن يســجدوا لآدم ســجدوا إلا إبليس فعلى الرواية الأولى يكون إبليس من الجن الذين هم الملائكة وعلى هذه الرواية الثانية يكون من الجن الذين نفوا من الأرض فكونه من الملائكة على هذه الرواية الأولى واضح وأما على الرواية الثانية فعلى التجوز لأنه كان مع الملائكة يتعبد عبادتهم أما دخول إبليس في جملة الملائكة المأمورين بالســجود فقيل : أنه كان من الجن الذين مســكنهم الأرض لكن كان قد أذن في مســاكنة الملائكة لحســن عبادته وشــدة اجتهاده فلما طال اختلاطه بالملائكة وصار كواحدا منهم فلذلك تناوله الأمر
وقوله تعالى ( كان من الجن ) ظاهر في ذلك وحينئذ لا تنافي بين قوله تعالى ( إلا إبليس كان من الجن ) وبين قوله تعالى ( وإذ قلنا للملائكة اســجدوا لآدم فســجدوا الا إبليس ) الدال على أنه منهم وأيضا لو لم يكن منهم وعلم انصراف الأمر إلى قوله ( أنا خير منه) وإلا لقال أنا لسـت من الملائكة فلم يتوجه عليه اللوم وفي حياة الحيوان : الصحيح أنه من الملائكة وعن ابن عباس كان اســم " إبليس " حين كان مع الملائكة " عزازيل " وكان من ذوي الأجنحة الأربعة فلما لعن سمي " إبليس " لأنه أبلس أي : أبعد من رحمة الله وقيل : كان اسمه قبل ذلك " الحارث " وقيل " يافل " وكنيته " أبومرة "
بيان حقيقتهم وما خلقوا منه
هل يستطيع الإنس أن يروا الجن ؟
اختلف العلماء في رؤية الأنس للجن فذهب فريق إلى أن الأنس لا يستطيعون أن يروا الجن واستدلوا بقوله تعالى ( أنه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم ) ففي هذه الآية كما يقول الزمخشــري : دليل على أن الجن لا يرون ولا يظهرون للأنس , وأن إظهارهم أنفســهم ليس في اســتطاعتهم , وأن زعم من يدعي رؤيتهم زور ومخرفة ويقول أبو القاســم بن عســاكر : وممن ترد شــهادته , ولا تســلم له عدالته من يزعم أنه يرى الجن عيانا , ويدعي أن له منهم أخوانا ويقول الأمام الشــافعي : من زعم أنه يرى الجن , أبطلنا شــهادته , وعزر لمخالفته قوله تعالى تعرف الى عالم الجن Icon_sad إنه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم ) ويرى الفريق الآخر أنه يمكننا أن نرى الجن , لكن على غير الصورة التي خلقوا عليها , وإنما بعد أن يتطوروا ويأخذوا أشــكالا أخرى , وأن كلام الشـافعي محمول على من ادعى رؤيتهم على صورهم الحقيقية ,, ويقول الأمام الخطابي تعليقا على حديث أبي هريرة في صحيح البخاري : ( أن عفريتا تفلت علي البارحة ليقطع علي صلاتي فأمكنني الله منه , فأردت أن أربطه إلى ســارية من ســواري المســجد حتى تصـبحوا وتنظروا إليه كلكم , فذكرت قول أخي ســليمان : " رب هب لي ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي "
في الحديث عــدة فـــوئد :
الأولى : فيــه دلــيل على أن رؤية البشــر الجن غير مســتحيلة والجن أجســام لطيفة , والجســم وان لطف فدركه غير ممتنع أصلا , وأما قوله تعالى ( أنه يراكم هو وقبيله من حيث ترونهم ) فأن ذلك حكم الأعم الأغلب من أحوال بني آدم وامتحنهم الله تعالى بذلك وابتلاهم , ليفزعوا إليه ويســتعيذوا به من شـــرهم , ويطلبوا الأمان من غائلتهم , ولا ينكر أن يكون حكم الخاص والنادر من المصطفين من عباده بخلاف ذلك
الثانيــة : الدلالة على أن الجــن ليسوا باقين على عنصـرهم النـاري فتلك النارية انغمست في سائر العناصر
الثالثــة : الدلالـة على أن أصحــاب ســليمان عليه الســلام كانوا يرون الجــن , وهو من دلائل نبوتـه , ولولا مشــاهدتهم إياهـم لم تكن تقوم الحجــة لـه لمكانتــه عليـــهم
الرابــعة : قال ابن بطال : رؤيته صلى الله عليه وسلم للعفريت هو مما خص به , كما خص برؤية الملائكة وقد أخبر أن جبريل عليـه الســلام له ستمائة جناح ورأى النبي صلى الله عليه وسلم الشـــيطان في تلك الليلة وأقدره الله عليه لتجســـمه لأن الأجســام ممكن القدرة عليها ولكن ألقى في روعه ما وهب ســليمان عليه الســلام , فلم ينفذ ما قوى عليه من حبســه ورغبته عما أراد ســليمان الانفراد به وحرصا على إجابة الله تعالى دعوته , وأما غير النبي صلى الله عليه وسلم من الناس فلا يمكن منه , ولا يرى أحد الشـــيطان على صورته غيره صلى الله عليه وسلم لقوله تعالى (( أنه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم )) لكنه يراه سائر الناس إذا تشكل في غير شكله
في حياة الحيوان لا يخفى أن الجن أقسام وأنها قادرة على التشكل بأشكال مختلفة لها عقول وإفهام وقدرة على الأعمال الشـاقة .
وقال بعضهم : إن الجن أقسـام مؤلفة من العناصر الأربعة مشـخصة ثم شبههم صلى الله عليه وسلم بالزط ( أي : جيل من الهند ومفرده زطي ) وتلك الأجســاد منهم الرقيق والكثيف خلافا للمعتزلة حيث قالوا : لهم أجسام رقيقة بســيطة بدليل أننا لا نراهم ,, ورقة الجسـم أحد الموانع من رؤيتهم ,, وقيل عدم رؤياهم لأنه لا ألوان لهم .... ورد بأن هذا لم يقم عليه دليل من كتاب ولا سـنة ,, أما عدم رؤيتنا لهم فلضعف أبصارنا ,, وعدم أقدار الله تعالى لنا على ذلك إجابة لما تمناه أبوهم ,, فقد تقدم أن أبا الجن الذي هو " شوميا " لما خلقه الله تعالى قال له : تمن , فكان من جملة ما تمناه " أن يروا ولا يروا " فأجابه الله سبحانه إلى ذلك .... وفي " حياة الحيوان " والمشهور أن جميع الجن من ذرية إبليس ومن ثم قال القاضي : والأكثر أنه أبو الجن , كما أن آدم أبو الإنس , وقيل : الجن جنس وإبليس واحد منهم ,, ويوافق هذا الثاني ما هنا , ومما أشكل على المعتزلة : أنهم لولا أنهم أجسام كثيفة لما قدروا على الأعمال الشاقة لسـيدنا " ســـليمان " صلوات الله وســلامه عليه ,, ولما تأتي تصفيدهم بالأصفاد , ولما حســن قول المصطفى صلى الله عليه وسلم : (( عرض لي شــيطان في صلاتي فخنقته حتى وجدت برد لســانه )) وفي رواية : (( برد ريقه على يدي ولولا دعوة أخي سليمان لقتلته )) وفي رواية

(( أردت أن أربطه بسارية من سـوارى المسجد حتى تصبحوا تنظروا إليه كلكم أجمعون فذكرت دعوة أخي سليمان
" ((رب اغفر لي وهب لي ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي " ))
أجاب عن ذلك بعض المعتزلة : بأنه يجوز أن تكشف أجســام الجن في زمن الأنبياء دون غيرهم من الأرضية ,, أي : فدعوى المعتزلة بأنهم أجســـام رقيقة أنما هو بعد زمن الأنبياء ,, ثم لا يخفى أن نفس رؤية الجن إنما هو رؤيتهم الأصلية التي خلقهم الله تعالى عليها ,, وهو مجمل قول أمامنا الشــافعي رضي الله تعالى عنه : من زعم أنه رأى الجن أبطلنا شهادته ,, الا أن كان نبيا ,, لأن ذلك مجمل قوله تعالى : (( أنه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم ))
وأصل الجن الذي هو " شوميا " تقدم أنه مخلوق من نارالسموم ,, أي : من نارها وهو لســانها الذي يخرج منها حين تلهب ,, كما في الآية الأخرى : (( وخلق الجان من مارج من نار )) ,, واستشكل بأن في النار من اليبس ما يمنع وجود الحياة , لأن وجودها يحتاج إلى رطوبة ينشأ عنها النفس ,, ومن ثم قيل : أن أهل النار لا يتنفســون وأجيب بأن الله تعالى قادر على أن يخلق أجزاء من الرطوبة تتخلل أجزاء النار ,, لأن النار تجاور الماء ,, ألا ترى أن الماء المســخن إنما يســخن من أجزاء النار التي تتخلل أجزاءه ,, وإذا عرض للهواء يعود إلى ما كان عليه من البرد لذهاب تلك الأجزاء النارية عنه ,, فعلم أن المخلوق من النار أصلهم ,, وأما هم فمركبون من العناصر الأربع ,, كما أن أصل الأنس وهو آدم مخلوق من التراب ,, وأولاده مركبون من تلك العناصر ,, وبهذا يســقط ما قيل : لو كانت الجن مخلوقة من نار لكان اذا مس الواحد منهم شيئا أحرقه
أصـــنافــهــم :
هم أصناف ( صنف على صورة الهوام كالحيات والعقارب وصنف على صورة كلاب ,, وصنف ذو أجنحة يطير بها ,, وربما عبر عن هذا الصنف بأنه ريح طيار ) وفي رواية : ( خلق الله الجن ثلاثة أصناف : صنف حيات وعقارب , وخشاش الأرض ,, وصنف كالريح في الهواء وصنف عليهم الحســـاب والعقاب ) وفي رواية ( الجن ثلاثة أصناف صنف لهم أجنحة يطيرون في الهواء وصنف حيات وصنف يجلسـون ويظعنون ) وعن ابن عباس
( أن الحيات مســـخ الجن ,, كما مســخت القردة والخنازير من بني إسـرائيل )
قدرتهم على التصور والتشــكل:
لهم قدرة على التصور والتشكل بأية شـكل أرادوه من الأنس أو البهائم أو الطير أو الهوام ,, عن جابر رضي الله تعالى عنه بينما أنا مع رسـول الله صلى الله عليه وسلم اذ جاءت حية فأدنت فاها من أذنه كأنها تكلمه ,, فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( نعم ) وانصرفت ,, فسـألت النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك فقال : ( أنه رجل من الجن )
وأخرج ابن عدي , والبيهقي عن وائلة بن الأســقع قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( لا تقوم الساعة حتى يطوف إبليــس في الأســــواق ويقــول : حدثني فلان بن فلان بكذا وكذا )) ,,, وأخرج الطبراني عن عبدالله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (يوشـــك أن تظهر فيكــم شــياطين كان ســليمان بن داود أوثقها في البحر يصلون معكم في مساجدكم ويقرءون معكم القرآن ويجادلوكم في الدين , وأنهم شياطين في صورة إنسان ))
وأخرج الشـــيرازي في الألقاب عن عبدالله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( أن ســـليمان بن داود أوثق شــــياطين في البــحر , فأذا كانت ســـنة خمــس وثلاثــين ومائة خرجـــوا في صــورة الناس , فجالســـوهم في المجالــس والمســــاجد ونازعوهم القرآن والحــديــث )) ,, واخرج العقيلي , وابن عدي , عن سعيد الخدري , قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إذا كانت خمس وثلاثين ومائة خرجت شــياطين كان قد حبســـهم سليمان بن داود في جزائـر البحر فيذهب منهم تســعة أعشارهم إلى العراق يجادلونهم بالقرآن , وعشر بالشام ))
صور آدميــــة :
وقد جاء إبليس لقريش وهم بدار الندوة يتشـاورون فيما يفعلونه بالنبي صلى الله عليه وسلم من قتل أو حبس أو إخراج ,, وذلك على صورة شــيخ نجدي ,,, وجاءهم عند ذهابهم إلى بدر على صورة ســـراقة بن مالك ,, وقال لهم : " لا غالب لكم اليوم من الناس وأني جار لكم " ,,, وتصور الجني لعمار بن ياسر في صورة عبد أســـود فقد جاء أنه صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره أرسل عمار بن ياسر ليستقي له قال : فأخذت ذنوبي ودلوي لأستقي ,, فإذا عند الماء عبد أســود حال بيني وبين الماء وقال : والله لا تستقي اليوم منها ذنوبا واحدا فصرعته وضربت وجهه وأنفه بحجر واستقيت ورجعت فلقيني بعض الصحابة وقال : ظفرت يداك يا " أبا اليقظان " فقد قال لنا رسول الله : قد حال بين عمار وبين الماء شــيطان في صورة عبد أسود ,, وأن الله أظفر عمارا به فقلت : أما والله لو شــعرت أنه شــيطان لقتلته ,, ولكن هممت أن أعض بأنفه لولا نتن ريحه وقال صلى الله عليه وسلم للصحابة : (( أن بالمدينة نفرا من الجن قد أســلموا وإذا رأيتم من هذه الهوام شــيئا فأنذروه ثلاثا ,, فأن بدا لكم " أي : ظهر لكم " بعد ذلك فاقتلوه )) وعن مجاهد أنه قال : كان الشــيطان يترائى لي إذا قمت إلى الصلاة في صورة ابن عباس ,, فجعلت عندي ســـكينا فترائى لي فحملت عليه فطعنته فوقع فلم أره بعد ذلك اليوم ..
وذكر أن عبدالله بن الزبير " رأى رجلا طوله شــبران على رحله فقال : ما أنت ؟ فقال : رجل من الجن ,, فضربه على رأســه بعود الســـوط ففر هاربا " وما وقع لخالد بن الوليد لما بعثه صلى الله عليه وسلم لهدم " العزى " وهو صنم لقريش فخرجت له منه امرأة سـوداء ناثرة الرأس " أي شعر رأسها منتثرعريانة تحثو التراب على رأسها فضربها خالد فقطعها نصفين ... وما وقع لســعد بن زيد النهشلي لما بعثه صلى الله عليه وسلم لهدم
" مناه " وهو صنم للأوس والخزرج فخرج له منها امرأة عريانة سـوداء ثائرة الرأس تدعو بالويل وتضرب صدرها فضربها فقتلها
صــور حيــوانيــــــــة
وفي بعض الأثارات : الجن تتصــور بصورة الكلب الأسـود كثيرا وبصورة القط الأســود وجاء في بعض الأحاديث
(( اقتــلوا من الكــلاب كل أســود بهيـم فأنها جــن ))
وذكر الشــيخ عبد الوهاب الشـــعراوي
( أن الجني الذي جاء له بأسئلة الجان كان على صورة كلب أصفر لطيف )
رأي من ينكــرون قدرتهم على التصــور والتشــكل
منع بعضهم قدرة الجن على التصور , فقال : لا قدرة للجن على تغيير خلقهم والانتقال من صورة إلى أخرى , وإنما هم سحرة الجن يفعلون بهم ذلك وقال : إنما يفعلون أمورا توهم الرائي أنهم على صورة كذا , والحال أنهم ليسوا كذلك
نتابع بقية الموضوع ان شاء الله قريبا
نقل بتصرف بسيط
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تعرف الى عالم الجن
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مساكن الجن واحوالهم
» سؤال
» تعرف على المصطلحات السياسية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الرقية الشرعية  :: منتدى الرقية الشرعية والعلاج :: الرقية الشرعية والتعامل مع الجن-
انتقل الى: